مسلحون يخطفون نحو 50 امرأة في شمال بوركينا فاسو

مسلحون يخطفون نحو 50 امرأة في شمال بوركينا فاسو

خطف مسلحون نحو 50 امرأة، الخميس والجمعة في أربيندا في شمال بوركينا فاسو، وفق مسؤولين وسكان في هذه البلدة التي تشهد أعمال عنف باستمرار.

وبحسب الشهود الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، خُطفت مجموعة أولى من نحو أربعين امرأة على بعد عشرة كيلومترات تقريبًا جنوب شرق أربيندا، ثم خُطفت نحو عشرين امرأة في اليوم التالي في شمال البلدة غير أن بعض النساء تمكّنّ من الفرار وعُدن إلى أربيندا، وفقا لتقرير نشرته الأحد وكالة فرانس برس.

وأوضح أحد السكان أن "النساء اجتمعن للذهاب لقطف أوراق الشجر والفواكه البرية في الأدغال لأنه لم يتبق شيء للأكل"، مضيفًا أنهن غادرن بعرباتهن الخميس.

وأضاف ساكن آخر: "لم يعدن مساء الخميس، اعتقدنا أن عرباتهن تواجه مشكلة.. لكن ثلاث ناجيات عدن ليخبرننا بما حدث".

ووفقا له، خُطفت في اليوم التالي على بعد ثمانية كيلومترات شمال أربيندا نحو عشرين امرأة أخرى.

وتابع: "في المجموعتين، تمكنت نساء من الهروب من الإرهابيين والعودة إلى القرية سيرًا".

وأردف الساكن: "نعتقد أن الخاطفين أخذوهن إلى معاقلهم المختلفة".

وبحسب مسؤولين محليين أكدوا عمليتي الخطف، مشّط الجيش ومساعدوه المدنيون المنطقة بدون جدوى.

تقع أربيندا في شمال بوركينا فاسو، وهي منطقة تخضع لحصار جماعات جهادية وبالكاد تتزود بالغذاء.

وتعاني بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 21 مليون نسمة، أزمة إنسانية وسياسية حادة منذ 2019.

ويقوم الجيش في بوركينا فاسو بعمليات تمشيط ومداهمة للقضاء على الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة والمتمردة المنتشرة في البلاد.

وتنشط في البلاد جماعات مسلحة، تنقسم في موالاتها بين تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، كما تنشط تلك الجماعات أيضا في مالي والنيجر المجاورتين.

منذ 2015 تشهد بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تُنسب إلى حركات مسلّحة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح.

وأكثر من 40% من مساحة البلاد خارج عن سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية.

في نهاية يناير 2022، أطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا الرئيس روك مارك كابوري، متّهما إياه بالعجز عن مكافحة العنف الإرهابي للجماعات المتشددة، وجعل من الملف الأمني "أولوية" له.

وفي نهاية سبتمبر من العام نفسه أعلن عسكريون بقيادة إبراهيم تراوري على شاشات التلفزيون في بوركينا فاسو، مساء الجمعة،  الإطاحة بالرئيس بول هنري داميبا في ثاني انقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا خلال 2022.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية